المركز الإعلامي لشباب الثورة/صنعاء سجلت
ساحة التغيير منذ بداية الثورة إنضمام مجموعة كبيرة من أبناء القوات
المسلحة والأمن ,فلكونهم جزء لايتجزأ من مكونات الشعب اليمني ولكون أبناء
المؤسسات العسكرية هم من أكثر من عانوا من الإستغلال والتهميش والظلم
والإستبداد الذي مارسه هذا النظام بحق كل أبناء اليمن , أبى هؤلاء
إلا أن يشاركوا شعبهم ثورته ويكونوا من أول المضحين من أجل وطن جديد
يحترم حرية المواطن والمساواة والعدل والرخاء المنشود الذي ظل النظام يتشدق
به في ظل واقع مظلم ملئ بالفساد والفقر والظلم والمرض.ولأن تضحيات الثوار
هي مهر نجاح الثورة فقد تعرض الكثير من المنتسبين للمؤسسات العسكرية والذين
أعلنوا إنضمامهم لها للكثير من الإنتهاكات والمضايقات بهدف إرجاعهم عن
موقفهم الداعم للثورة, إلا أنهم أبوا إلا أن يكونوا ثواراً يتحملون
مسئوليتهم أمام الله وأمام الوطن بالرغم من كل وسائل الترهيب والترغيب التي
مارسها ولازال يمارسها النضام في حقهم .- العقيد/عادل
اليتيم:ويعمل العقيد/عادل اليتيم في القوات الجوية ويقول بأن مطاردته بدأت
بعد ظهوره في برنامج على قناة سهيل أثبت من خلاله وعن طريق الخرائط بأن
النظام لم يعد يسيطر إلا مساحة تسع كيلومترات تتكون من القصر الجمهوري وما
حوله.ليأتي طقم عسكري يحمل أفراداً من الشرطة العسكرية والأمن القومي للقبض
إلا أنه لم يكن موجوداً في مقر عمله حينها ,وبعد ذلك تم إيقاف راتبه بأمر
من عشرة أشخاص حسب إفادة الكاتب المالي وعلى رأس هؤلاء محمد صالح الأحمر
قائد القوات الجوية. ليعقب توقيف الراتب وصول رسائل تهدد العقيد/عادل
اليتيم بالتصفية إذا لم يتراجع عن موقفه.وبعد فشل كل وسائل الترهيب يقول
العقيد/عادل اليتيم بأن أحد موضفي الرئاسة أتى ليعده بإعطاء ملايين من
الفلوس على حد تعبيره مع سلاح (قناصه) مقابل الرجوع عن موقفه الداعم للثورة
إلا أنه قابل ذلك بالرفض.- مقدم د/مرشد عبدالله
السيفي:يعمل المقدم مرشد السيفي نائباً لرئيس شعبة الطب العلاجي بوحدة
الخدمات الطبية,وكان قد أعلن إنضمامه الى الثورة مع زوجته د/غنية الصلاحي
التي تعمل معه كطبيبة في المستشفى الميداني كما إنضم طفليه (نجلاء12سنة
وأحمد10سنوات) وهما من شريحة الصم والبكم إلى مشروع شهيد يوم الوداع والذي
أصر أخوهم إبراهيم لاحقاً بأن يكون معهم في هذا المشروع.بعد
أن ظهر المقدم مرشد في تصريح له بعدة قنوات بتاريخ 31/3/2011 ,عاد في مساء
اليوم التالي برفقة أولاده الى منزله في الساعة العاشرة مساءً ليفاجأ
بجيرانه وهم يرجموه بالحجاره إلى داخل منزله ومن ثم يطلقوا النار عليه ومن
بعدها يتم إرغامه في قسم (صرف) على الإعتراف بأن المشكلة كانت شخصية بينه
وبين جيرانه.وفي اليوم التالي 2/4/2011 يقول المقدم مرشد أنه تفاجأ بأن
رئيس شعبة الطب العلاجي قام بتبليغ الإستخبارات بالقبض عليه وبعدها تم
التحقيق معه وتم تخويف أولاده بكلاب متوحشة للضغط عليه وإجباره على الضهور
أمام قناة سبأ في مقابلة أجراها معه المذيع محمد الشومي ليقول بأنه ظهر في
تصريحاته الداعمة للثورة والتي ضهر فيها متكلماً ببزته العسكرية في ساحة
التغيير بعد أن قام المتواجدون في ساحة الجامعة بإختطاف أبنائه وإجباره على
إعلان إنضمامه للثورة أمام الوسائل الإعلامية لكي يقوموا بعد ذلك بتسليم
أطفاله .ولم يكتف النظام بكل ذلك فقد قام بعدها بتوقيف مرتبات المقدم مرشد
كما فرضت عليه الإقامة الجبرية هو وأولاده.- المساعد
/1:نجيب عبدالرحمن الإريانيوهو أحد أفراد الحرس الجمهوري ,تم إعتقاله
سابقاً في قيادة الحرس الجمهوري بعد إعلانه الإنضمام للثورة ليتم هناك
تعذيبه بغرض إثنائه عن موقفه , وإستمرت فترة إحتجازه مدة أسبوع كامل تم
بعدها الإفراج عنه بعد أن كشفت منظمات حقوقية عن ما يتعرض له داخل الحجز,
ليعود بعد الإفراج عنه إلى ساحة التغيير .- المساعد/1
عيسى شمسان الصلويوهو أحد أفراد دائرة الإستخبارات العسكرية ,يقول زملائه
أنه ذهب لإستلام راتبه في نهاية شهر مارس ليتم إعتقاله في مقر الدائرة ولم
يتم الإفراج عنه حتى كتابة هذا الخبر(حسب إفادة زملائه).وبالرغم من كل
الممارسات التعسفية ووسائل الترهيب والترغيب التي يحاول بها النظام أن يثني
أبناء المؤسسات العسكرية عن مواقفهم الداعمة للثورة إلا أنهم يؤكدون بأن
قسمهم كان من أجل حماية الوطن والشعب و لم يكن لحماية مجموعة من الفاسدين
الذين يمتصون ثروات الوطن وينهبون أموال الشعب ويقتلون أبنائه ويذلونهم في
كل مكان متخذين من أبناء القوات المسلحة والأمن أداة لتنفيذ جرائمهم ودرعاً
لصد ثورة الشعب الذي يمثلون هم جزئاً أساسياً منه يعانون مايعانيه هذا
الشعب من الظلم والفقر إن لم يكونوا هم الأكثر مظلومية والأكثر تضرراً في ظل وجود هذا النظام.